بقلم الاعلامية الكاتبة عُلا جديد
الأمومة ليست مجرد عمليّة إنجاب وإحتواء جنين من أحد الجنسين في قعر رحمِِ من جسدِ أمرأةٍ خاليةٍ من الإحساس
الأمومة أن تكن الأم صديقةً وأختاً وحبيبةً وسنداً لا يميل وضلعاً ثابتاً لأبنائها
الأمومة.. أن تكن الأم ذات روحٍ محببة تقدر ما يقومون به ابنائها لمساندتها
الأمومة.. أن تحوي الأم ابنائها في كل تقلّباتِ حالاتهم النفسية
الأمومة.. ليست مجرد كلمة.. الأمومة مسؤوليةٌ كونيةٌ تقعُ على عاتقِ إحداهنّ لكن في أغلب الأوقات محاولات البعض من الأمهات في تمثيل هذا الدور تبوءُ بالفشل
على الأمّ أن تسهر الليل بجانبِ رأسِ طفلها المريض وعليها أن تحضر له ترياقاً ولو كانَ من دمها
عليها أن ترشد طفلها الى طريق الهدى .. عليها أن تعلّم طفلها الأدب.. عليها أن تداري مراحلَ حياتهِ
وعندما ينضج هذا الطفل ويصبح واعياً بطريقة تساعدها في التعامل معهِ.. أي التكلم بعقلانيةٍ ووضوح وتبادل الأفكار والبوح بالحالات العاطفية والهموم الكونية والمطالب الحياتية .. يجب أن تكون حذرةً حد الاكتفاء في التعامل مع ولدها لأن الأبناء في هذهِ المرحلة يكونون أشبه بلوحةٍ من زجاجٍ أيّ نقرةٍ ليست في موضعها ستشوه هذهِ الزجاجة ويلتصق التشوّه بها على مدى وجودها
حيّن يقدر الأبناء الحالات الماديّة والنفسية والصحية والاجتماعية لوالديهم فعلى الأم بالأخص أن تقدر احساس إبنائها بالمساندة والتقدير لا أن تقضي على هذا الإحساس النادر بفكرةِ أنها قادرة على الاستغناء عن احتياجاتِ الابناء لأنهم لا يطلبون ما هم بحاجةٍ إليه
وحين يُلبون الأبناء أوامر الوالدين من دراسةٍ وعمل وحين يسعون الابناء لتحقيق رغباتِ الوالدين في الحصول على مرتبةٍ علميّةٍ عالية أو مكانةٍ إجتماعيةٍ راقية أو بتكوين شخصيّةٍ مرموقةٍ محببة فعلى الوالدين السعي لتقدير جهود ابنائهم واحترامهم ك ابناء أو كأشخاص حاصلين على شيء ذو قيمةٍ يافعة
لربما يقول المثل مهما كبروا الأبناء يبقون في مُقلِ والديهم أطفالاً
لكن هذا المثل لايعني أن مهما اصبحوا الابناء في مكاناتٍ سامية تفرض الاحترام والتقدير من كل المحيط المجاور لها ألا يتم احترامهم وتقديرهم من قبل الوالدين
وهذا المثل لايعني أن مهما وصلوا الابناء الى مكانةٍ تفرض أن يتم التعامل مهم باحترامٍ ووعي ألا ينفّذ هذا الفرض على الوالدين ويبقى حديثهم ومعاملتهم لابنائهم بذات الطريقة التي يحدثون بها طفلاً في أحد الأزقة أو أحد ابنائهم الذين لا زال برعم الطفولة يحيطهم بالرغم من أنهم حاصلين على الاحترام والتقدير من كل المحيط المجاور
الأمّ ليست تلكَ الأنثى التي حملت طفلاً في قعرِ رحمها مدّة تسعة أشهر
بل الأم هي تلكِ التي أدّبت وربّت وقدّرت واحترمتّ ابنائها وأدّت واجبها الصحيح معهم وحملتهم في قلبها مدّةً لا تقل عن عمرها بأكمله ..
#boggerlife
#bloggingtips
#countentcreator
#digitalmarketing
#travelblogger
#foodblogger
#techbligger
#lifestyleblogger
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق