بقلمي|الكاتبة. الإعلامية عٌلا عبّاس|
^رِسالةٌ إلى عاشقيْْْ^
عاشقيْْْ: أسعدَ الله نبضُكَ الدفاقْ وأدامَ عِبقَ أنفاسِكَ وشذاها.
أعلمني عن أحوالِكَ يا عزيزي؟!
كيف هيَ أُموُرِكَ؟
طمأني عَن أغصانِ الياسمين التي كانت تُكبِّل أضلاع صدركَ؟!
ألا يزالُ دَمِكَ أبيض اللون ويشابِهُ الماء في صفائِهِ؟!
ألم تزالُ عينيكَ تُدمِعُ وتهمرُ ألماساً أثناء بُكائِكَ؟!
ماهوَ حالُ جفنيكَ أيها الغاليْْْ؟!
ألا يزالان مكحلان بكحلِ الليل الأطلس؟!
ألا تزالُ نظراتكِ ثاقبة كما النسر؟!
أو أشبه بِشُهُبٍ برّاقْ هَرَعَ مُسرعاً في معابر السماء؟!
أرجوكَ أعلمني عن حالِ صدرِكَ؟!
ألا زالَ بِوسعِ الفضاء؟!
أصحيحةٌ تلكَ الإشاعات التي وصلتني عن شفتيكَ؟!
لقد سمعتُ أن شفتيكَ أصبحت ورديتاً أكثر من اللازم
وسمعتُ أنكَ كلما تحدثتَ وحرّكتَ شفاهُكَ يفوحُ منهما شذىً أخاذ لم يفوح من أي زهرةٍ في الكون على الإطلاق؟!
وسمعتُ أيضاً أن شعرِكَ أصبحَ كما غابةٍ مليئة باللافندر لأن شعركَ أيضاً يطلقُ شذىً أسطوريّ يأسر القلوب كلما داعبهُ الهواء
قبلَ أن أنتهي.. لقد سَمعتُ أن طائر الهدهد الذي كان يتسكعُ في فؤادِكَ خلف قفصكَ الصدريّ قد هاجر وابتعد واصبح قفصكَ خالٍ لكن بِهِ قليلٍ من ريشِ الهدهد أي أنه رغم الهجر رمى خلفهُ أثراً يخدشُ القلب عند رؤيتهِ..
عاشقيْْ: إن القارّة التي تحيا بها يوجدُ بها ما يدعى حمامٌ زاجل عملهُ توصيل الرسائل والمكاتيب لكن للأسف في قارّتي يوجدُ ما يدعى بالأسد الزاجل وهو من يوصل رسائلنا لأن الحمام قد إنقرضَ لدينا لذلك كلما أتتني فرصة سأرسل اليك مكاتيبي وأطمأن عن حالِكَ... فلتكن أنت وروحِكَ بألفِ خير..
عزيزتُكَ المنسيّةْ.. باميلا