في مدينة صغيرة يعمها الهدوء، كانت "نورا" تعمل كرسامة تعشق الألوان والظلال، وتعبر عن أحلامها على لوحاتها. التقت بـ"آدم"، شاب يعزف على الكمان في أحد الشوارع، وكان عزفه يأسر قلوب المارة. في أول لقاء بينهما، تبادلا نظرات مليئة بالدهشة، وكأن الكون اجتمع ليجمعهما.
شيئًا فشيئًا أصبحا قريبين جدًا. كان آدم يلعب الموسيقى لنورا أثناء رسمها، وأصبحا يُلهما بعضهما. كان حبهما نقيًا ودافئًا كأنفاس الصباح الأولى. لكن خلف ابتسامة آدم كان هناك سر ثقيل يخفيه عنها.
بدأ آدم يظهر عليه التعب بشكل متكرر. حاول إخفاء الألم عنها، لكنه في النهاية أخبرها بالحقيقة: كان يعاني من مرض خطير في قلبه، والأطباء أبلغوه أن أمامه شهورًا قليلة فقط ليعيش. لم تصدق نورا ما سمعته، لكنها قررت البقاء بجانبه مهما حدث.
مرت الأيام، وأصبحت نورا ترسم كل لحظة تقضيها مع آدم. في أحد الأيام، بينما كانت تجلس بجانبه في الحديقة، طلب منها آدم وعدًا: أن تستمر في رسم الحياة والحب حتى بعد رحيله.
ذات يوم، رحل آدم فجأة وهو يعزف على كمانه المفضل، وكانت هذه المرة الأخيرة التي تسمع فيها موسيقاه. ترك لها رسالة صغيرة بجوار كمانه، كتب فيها: "لا تدعي حزني يطفئ ألوانك، فأنا سأكون في كل لوحة ترسمينها وكل لحظة تعيشينها."
مرت السنوات، وأصبحت نورا واحدة من أشهر الفنانين في بلدها، لكنها لم تنسَ آدم أبدًا. كانت لوحاتها دائمًا تحمل ظلالًا من الشوق، وكأنها رسالة حب أبدية لعازف الكمان الذي لم تنته موسيقاه ابدا
#boggerlife
#bloggingtips
#countentcreator
#digitalmarketing
#travelblogger
#foodblogger
#techbligger
#lifestyleblogger
بالتوفيق يارب
ردحذف